قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن وفاة أول معتقل داخل السجون السودانية على خلفية إصابته بفايروس كورونا تنذر بخطر كبير وكارثة حقيقية تقف السودان على أعتابها، وحذرت من تكرار الأمر مع معتقلين آخرين بعد بدء تفشي المرض داخل مقار الاحتجاز السودانية.
وأوضحت المنظمة أن المعتقل السوداني “الشريف أحمد عمر بدر” توفي صباح الخميس 14 مايو/أيار الجاري داخل العزل الطبي في حي العمارات متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، حيث نُقل إليه من مقر احتجازه في “قسم الشرطة الشمالي” في العاصمة الخرطوم بعد ثبوت إصابته بالفيروس قبل أربعة أيام بعد ظهور نتيجة التحاليل والفحوصات إثر ظهور الأعراض عليه.
وحملت المنظمة السلطات السودانية مسؤولية ما حدث للمعتقل “الشريف بدر”، حيث أبقت على احتجازه -بلا محاكمة- داخل زنزانة مكتظة رغم الوباء ومخاطر انتشار العدوى في مثل هذه البيئة، لافتة إلى أنه كان يعاني من عدة أمراض مزمنة قبل اعتقاله، ومع منع العلاج وتردي أوضاع الاحتجاز ، تدهورت حالته الصحية بصورة أكبر على الرغم من مناشدات أسرته بضرورة نقله لبيئة صحية وتوفير العلاج اللازم له.
وأكدت المنظمة أن الخطر الذي يهدد مقار الاحتجاز اليوم هو نتيجة لاستهتار السلطات السودانية في التعامل مع الموقف، حيث وُجهت إليها العديد من الدعوات والمطالبات على مدار الفترة الماضية للإفراج عن المعتقلين واتباع إجراءات الوقاية اللازمة بسبب بدء تفشي الفيروس داخل مقار الاحتجاز وهو ما لم تستجب له السلطات السودانية، لتعرض المعتقلين الآن للقتل البطيء بعد التأكد من تفشي الوباء داخل السجون.
وطالبت المنظمة الجهات المعنية في المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السودانيين المعرضة لخطر حقيقي تحت إدارة نظام لا يتحلى بالمسؤولية للتعامل مع الأزمة، ولا يلتزم بأبسط معايير السلامة والوقاية.