لا يمكن الوثوق بالرواية المصرية ويتوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية
التصفية الجسدية في مقار الاحتجاز هو نهج تتبعه السلطات المصرية بحق المعتقلين
منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013 وحتى الآن بلغ عدد القتلى والمتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية إلى 766 بينهم 555 قتلوا بالإهمال الطبي المتعمد
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن وفاة الرئيس السابق محمد مرسي هي جريمة قتل ارتكبتها السلطات المصرية بحقه عن طريق تعريضه للإهمال الطبي والحرمان من العلاج، بالإضافة إلى تعمد إلحاق الأذى به داخل محبسه منذ اليوم الأول لاعتقاله في الثالث من يوليو/تموز 2013.
وبينت المنظمة أن ما تعرض له الرئيس السابق محمد مرسي طوال ست سنوات من الاعتقال تنوء بحمله الجبال بدء من العزل الانفرادي في زنزانة غير صالحة لاحتجاز البشر، بالإضافة إلى التغذية السيئة، والحرمان من الرعاية الطبية وزيارة الأهل أو المحامين.
وأضافت المنظمة أن مرسي تعرض خلال فترة اعتقاله منذ 03 يوليو/تموز 2013 إلى انتهاكات حقوقية وقانونية عديدة بدء من تعريضه للاختفاء القسري لأكثر من أربعة أشهر، ومرورا بمحاكمته أمام دوائر قضائية استثنائية منتقاة بعناية لإدانته عن جرائم مفبركة، واحتجازه على ذمة تلك القضايا في مقار مجهولة وغير خاضعة لرقابة أي جهة قضائية، وانتهاء بإصدار عدد من الأحكام القضائية القاسية بحقه بالسجن المؤبد والإعدام.
ولفتت المنظمة أن مرسي قد اشتكى أكثر من مرة أثناء جلسات محاكمته في القضايا المختلفة أنه يتعرض لمحاولات قتل داخل محبسه عن طريق إرغامه على تناول أدوية لا يعلم ماهيتها، وأطعمة ملوثة.
وأكدت المنظمة أن الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز هو نهج تتبعه السلطات المصرية بحق المعتقلين، في ظل عدم وجود أي مسائلة أو رقابة قضائية حقيقية على مقار الاحتجاز، وتفشي مناخ الإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم القتل بالإهمال الطبي والتعذيب داخل تلك المقار.
وذكرت المنظمة أنه منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013 وحتى الآن بلغ عدد القتلى والمتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية إلى 766 بينهم 555 قتلوا بالإهمال الطبي المتعمد، وقد مرت كافة عمليات القتل تلك دون أي محاسبة أو تحقيق.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، فلا يمكن بأي الحال الوثوق برواية السلطات المصرية التي طالما انتهجت القتل بالتعذيب والإهمال الطبي والتصفية الجسدية لمعارضيها.
