قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تواصل ممارساتها القمعية باعتقال وتعذيب المواطنين على خلفية عملهم الصحفي أو أنشطتهم المناهضة للاحتلال، في وقت تقف فيه عاجزة عن حماية أبناء الشعب الفلسطيني من الهجمات الوحشية التي يشنها جنود الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين.
وأوضحت المنظمة أن الصحفي ليث جعار، مراسل قناة الجزيرة، تعرض للاعتقال اليوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أثناء تقديمه شكوى ضد أحد عناصر الأجهزة الأمنية الذي اعتدى عليه بالضرب والتهديد – مهددًا إياه بإطلاق النار إذا تواجد مرة أخرى في مدينة طولكرم – قبل أن يُفرج عنه بعدها بساعات.
وأشارت المنظمة إلى أن اعتقال ليث جاء على خلفية تغطيته لجريمة بشعة ارتكبها الاحتلال في مخيم طولكرم، حيث أسفرت عن استشهاد 18 مدنيًا على الأقل نتيجة قصف جوي مكثف، وبدلاً من محاسبة الاحتلال على هذه الجريمة، شنت الأجهزة الأمنية حملة تشويه ممنهجة ضده واعتقلته تعسفياً، ليصبح هذا الاعتقال حلقة جديدة في مسلسل دعم الاحتلال واستهداف الصحفيين الذين ينقلون ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم مروعة.
و بينت المنظمة أن ليث تعرض لحملة تشويه ممنهجة من جهات محسوبة على الأجهزة الأمنية خلال الأسابيع الماضية على خلفية تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال مخيمات جنين وطولكرم ولم يشفع له أنه كان يعمل في بيئة خطره لكشف جرائم الاحتلال.
وشددت المنظمة أن جهود أجهزة أمن السلطة في ملاحقة الصحفيين تتقاطع مع الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال على الصحافة وعلى وجه الخصوص شبكة الجزيرة التي صدرت أوامر بإغلاق مكاتبها ومنعها من العمل في كافة الأراضي الفلسطينية لما تقوم به الشبكة من دور فعال في كشف جرائم الاحتلال.
وحملت المنظمة الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عما تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية من عمليات قمع واعتقال للصحفيين والنشطاء في ظرف يحتاج به الشعب الفلسطيني إلى تظافر كل الجهود لكشف ووقف جرائم الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية ودعته إلى محاسبة كل المتورطين في الاعتداء على الصحفيين.