قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قيام قوات الأمن المصرية الجمعة 1/11/2019 باعتقال أسرة بالكامل بينها طفل رضيع وتعريضهم للاختفاء القسري، هو تصرف وحشي يعكس الوجه القبيح للنظام المصري الذي يسعى لإرهاب معارضيه والتنكيل بهم بكافة الوسائل اللاأخلاقية.
وأوضحت المنظمة أن قوات أمن داهمت منزل المواطن المصري إسلام حسين (26 عاماً) الكائن في المرج فجر الجمعة 01 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 دون إذن قضائي، وقامت بتفتيشه وإتلاف بعض محتوياته بحسب شهود عيان من الجيران، ثم قاموا باعتقاله مع زوجته مي محمد عبد الستار (23 عاماً)، وبرفقة طفلهما الرضيع فارس (3 أشهر)، ليتم اقتيادهم جميعاً إلى مكان مجهول حتى الآن.
وأضافت المنظمة أن ذوي المعتقلين أفادوا أن الجهات الأمنية أنكرت تواجدهم لديها، حيث قامت الأسرة بالبحث عنهم في جميع أقسام ومراكز الشرطة المحيطة، كما تم مراسلة الجهات المعنية عن طريق تلغرافات وبلاغات قضائية للمطالبة بإجلاء مصيرهم ولكن دون جدوى، ليظل مصيرهم مجهولاً حتى الآن دون العرض على أي جهة قضائية أو تمكينهم من التواصل مع ذويهم.
ولفتت المنظمة أن هذا السلوك ليس الأول من نوعه، فسبق وقام النظام باعتقال أسر بالكامل دون النظر إلى أعمار أفرادها أو حالتهم الصحية، إما للضغط على ذويهم للاعتراف بتهم لم يقوموا بارتكابها أو تنكيلاً بمعتقلين آخرين على صلة قرابة بهم.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تطالب الأمين العام للأمم المتحدة، والمقرر الخاص المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي بالتدخل العاجل للضغط على السلطات المصرية لإطلاق سراح كافة المعتقلين بصورة تعسفية، وإجلاء مصير كافة المختفين قسرياً والعمل على ضمان محاكمتهم بصورة عادلة مع فتح تحقيقات جادة في أي انتهاكات قد يكونوا تعرضوا لها.