يستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كل شيء في القطاع، الحجر والشجر وكل حي يدب على الأرض، وكل إنسان بغض النظر عن تخصصه أو مكانته الاجتماعية والعلمية.
وطال عدوان الاحتلال أُسرة التعليم العالي، التي فقدت خلال 27 يوما من القصف والدمار، 439 فلسطينيا، بينهم 427 طالباً، و12 موظفاً وأكاديمياً.
وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، إن عدد مباني التعليم العالي، التي تضررت بشكل كامل أو جزئي بلغت 9 في قطاع غزة، و2 في الضفة الغربية.
وأضافت أن العملية التعليمية تعطلت في 19 مؤسسة تعليم عال في القطاع، ما أدى إلى حرمان 88 ألف طالب من تلقي تعليمهم.
وأشارت الوزارة إلى تعطل التعليم الوجاهي في كافة مؤسسات الضفة، البالغ عددها 34 مؤسسة، والتي تضم أكثر من 138.800 طالب، نتيجة صعوبة وخطورة تنقل الطلبة والعاملين، بسبب حواجز الاحتلال العسكرية، واعتداءاته المستمرة.
ولفتت إلى وجود المئات من المعتقلين في الضفة، وآلاف الجرحى في قطاع غزة من أسرة التعليم العالي، ويتعذر رصد أعدادهم بسبب الظروف الميدانية.
ونوهت إلى أن 555 طالبا تعذر التحاقهم بالمنح الدراسية خارج القطاع، بسبب عدوان الاحتلال المتواصل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، وقتل إجمالا قرابة الـ900 فلسطيني، أكثر من النساء والأطفال والمسنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.