أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أعداد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة زادت بنسبة 23 بالمئة منذ عام 2014.
وأعلن المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، أن أعداد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بلغت حوالي 370 ألفًا في العام 2014.
وبيّن في جلسة خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن أعداد المستوطنين زادت حاليا بنسبة 23 بالمئة وبلغ 480 ألفا، مضيفاً أن إجمالي أعداد المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغ 710 آلاف.
وقال لينك إن احتلال “إسرائيل” لفلسطين يرقى إلى “الأبارتايد” (نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا).
وأضاف أن “إسرائيل” تواصل أمام المجتمع الدولي فرض سياسة التمييز العنصري ضد فلسطين، في عالم انتهى فيه الأبارتايد.
وقبل أيام؛ أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن “قلقه الشديد إزاء التوسع الاستيطاني من قبل إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”.
وأكد إلى أن “التوسع في بناء المستوطنات يستمر في تأجيج العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويكرس الاحتلال، ويقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإمكانية إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا”.
وأشار إلى أن “670 ألفا من المواطنين الإسرائيليين يعيشون حاليا في أكثر من 130 مستوطنة غير قانونية وأكثر من 100 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية”.
وتزايدت اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة على المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم ومزارعهم.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فقد تم في عام 2020 تسجيل ما مجموعه 358 هجمة بينما في عام 2021، كان هناك 496 هجومًا من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، (370 نتج عنها أضرار في الممتلكات و126 أسفرت عن وقوع إصابات).
يشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير شرعية، وغير قانونية، وجريمة حرب”.