أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لرئيس مكتب جنيف التابع للأمم المتحدة راميش راجاسينغهام، قدم فيه تقييمًا خطيرًا للصراع الدائر في السودان، وكشف عن الخسائر البشرية الهائلة، والحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية.
وقال راجاسينغهام إن الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان، أودى بحياة مئات الأشخاص وجرح أكثر من 5 آلاف شخص، “وقد حوصر ملايين آخرون في منازلهم وانقطعت عنهم الخدمات الأساسية والرعاية الصحية”.
وأضاف أن ما يقرب من مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم، حيث لجأ الكثير منهم إلى البلدان المجاورة، مؤكدا أن هذا الوضع يمثل أكبر عدد من النازحين على الإطلاق في السودان.
وأكد أن أكثر من نصف سكان السودان، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية فورية وحماية، لافتا إلى أن “هذا الرقم غير المسبوق يبرز التحدي الهائل الذي يواجه جهود الإغاثة”.
وأكد راجاسينغهام أن متطلبات التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية السنوية للسودان، تبلغ حوالي 2.6 مليار دولار، وهو أعلى مبلغ مطلوب على الإطلاق لأي نداء إنساني للسودان.
ووفق آخر إحصائية؛ فقد ارتفع عدد القتلى المدنيين جراء الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إلى 822 قتيلاً منذ 15 أبريل/نيسان المنصرم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مؤخراً، الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.