أقدم أكثر من 1210 مستوطنين على اقتحام باحات المسجد الأقصى، الأحد، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت المصلى القبلي بعد اغلاقه بالسلاسل الحديدية، واحتجاز من بداخله، وقطع أسلاك مكبرات الصوت.
واقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة، واعتدت بالضرب على المصلين في المصلى القبلي وباحات المسجد، وأخلتهم بالقوة، قبل ان تعتقل عدداً منهم.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس؛ فإن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين إيهودا غليك وبن حيفر، وقام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.
وبالتزامن مع ما يجري من اقتحامات جماعية؛ فقد أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل الأقصى، ومنعت الدخول إليه، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه المصلين، وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح. واقتحمت مآذن المسجد الأقصى، وقطعت الأسلاك الموصولة بمكبرات الصوت.
ومؤخرا؛ دعت جماعات إسرائيلية متطرفة، إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة، في 18 يوليو/تموز الجاري (الأحد)، بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”. كما تستعد ما تسمى “حركة السيادة في إسرائيل” لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في اليوم ذاته.
وفي حزيران/يونيو الماضي، نظم المستوطنون بما تسمى “مسيرة الأعلام“، من خلال باب العامود، أحد أبواب القدس القديمة، وتمر عبر شوارع البلدة، وصولا إلى حائط البراق.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي؛ تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
وامتد العدوان الإسرائيلي إلى كافة الأراضي الفلسطينية والبلدات العربية بأراضي 48، شمل قصفا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة، وأسفر عن 256 قتيلاً فلسطينياً في غزة وحدها، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 1948 إصابة.