ما زال اليمن يعاني من ويلات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام، في بلد يعتمد معظم سكانه البالغ عددهم 30 مليوناً على المساعدات.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائبة منسق الإغاثة الطارئة جويس مسويا، في ختام زيارتها لليمن التي استمرت تسعة أيام، إن نحو 23.4 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية
وأضافت أن 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، داعية إلى تكثيف المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، “لحماية حياة الملايين من الأشخاص المستضعفين، معظمهم من النساء والأطفال”.
وتابعت مسويا: “تعد معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث تحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع، و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد”.
وحذرت من” أنه بدون الالتزام المستمر من الجهات المانحة، سيعاني ملايين الأشخاص من الجوع وستتعرض حياة الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات؛ يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.