بعد أربعة أيام من إخفائها قسرياً؛ ظهرت الصحفية المصرية صفاء الكوربيجي في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، وتم التحقيق معها على ذمة القضية 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، بعدما وجهت لها النيابة الاتهامات “بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة”.
وقررت نيابة أمن الدولة حبسها لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وفجر الخميس الماضي؛ اقتحمت أجهزة الأمن منزل الصحفية بمجلة الإذاعة والتلفزيون صفاء الكوربيجي، واقتادتها إلى جهةٍ غير معلومة، وظلت مختفية لنحو أربعة أيام بالمخالفة لما نصت عليه مواد الدستور والقانون، قبل ظهورها أمام النيابة.
وأبدت الصحفية الكوربيجي عدة مرات، في السابق، استياءها من الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب المصري، في ظل تدني مستوى المعيشة، وغلاء الأسعار، وانتشار الفساد، حتى أصدر رئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون بالإنابة، ورئيس التحرير خالد حنفي، قرارًا بإنهاء خدمتها في 6 مارس/آذار الماضي، بداعي انقطاعها عن العمل دون إذن أو عذر مقبول، اعتبارًا من بداية يناير/كانون الثاني 2022 وحتى تاريخ إصدار قرار الفصل.
وباعتقال الكوربيجي يرتفع عدد الصحفيين المصريين في السجون، سواء أعضاء نقابة الصحافيين أو الممارسين من غير الأعضاء، إلى 71 صحفياً.
وصنفت مصر في المرتبة 166 في نسخة عامي 2020 و2021 على التوالي لحالة الصحافة والإعلام، بنزول مستوى مصر ثلاث درجات عن مؤشر عام 2019، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة.