أطلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حملة إليكترونية طالبت فيها النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم التضامن مع سبعة أسرى فلسطينيين حياتهم مهددة بالخطر بسبب تمسكهم بإضرابهم عن الطعام -في أوقات مختلفة- الذي بدأوه اعتراضاً على ظروف احتجازهم الجائرة داخل السجون الإسرائيلية.
وأكدت المنظمة أن أصحاب الضمائر الحية في العالم بأسره عليهم التكاتف وتوحيد صوتهم ضد اعتقال هؤلاء الفلسطينيين ودعم نضالهم ضد الممارسات القمعية والعقوبات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
في وقت كتابة هذا البيان، كان الأسير كايد الفسفوس – أقدم من بدأ إضراباً عن الطعام بين الأسرى- قد وصل إلى يومه السادس والثمانين من نظام غذائي يحتوي على الماء والملح فقط، وقد تم نقله إلى المستشفى بعد وصول حالته لمرحلة حرجة.
أما مقداد القواسمي، فقد أمضى 80 يوماً في الإضراب ولا يزال متمسكاً بالإضراب حتى حصوله على الحرية الكاملة بدلاً من قرار تجميد الاعتقال الإداري، وعلاء الاعرج 62 يوماً، وهشام أبو حواش 54 يوماً، رايق بشارات 49 يوماً، وشادي أبو عكر 46 يوماً.
وأوضحت المنظمة أن الستة المُشار إليهم بدأوا إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على استمرار تمديد اعتقالهم إدارياً، والاعتقال الإداري هو “الاعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه”، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة.
وأشارت المنظمة أنه منذ مطلع عام 2021، أصدرت سلطات الاحتلال 869 أمر اعتقال إداري، منها 4 بحق قصر، لافتة أن العدد زاد بشكل ملحوظ منذ مايو/أيار، حيث تم إصدار 200 أمر اعتقال إداري في ذلك الشهر وحده.
بالإضافة إلى هؤلاء الستة، بدأ محمد العارضة – أحد الأسرى الستة الذين نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن جلبوع – إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقاله الحالية والعقوبات القاسية التي فُرضت عليه بعد إعادة القبض عليه.
وبينت المنظمة أن سلطات الاحتلال تحتجز داخل سجونها قرابة 4850 أسيراً فلسطينياً، بينهم 225 طفلاً و 41 امرأة، بالإضافة إلى 550 معتقلاً إدارياً.
وأكدت المنظمة أن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به قادة الاحتلال الإسرائيلي تشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني -والأسرى على وجه الخصوص- بصورة يومية، في ظل تجاهل واضح من المجتمع الدولي.
ودعت المنظمة الكل الإنساني لرفع الصوت عاليا من أجل انقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والضغط من أجل إطلاق سراحهم، فالتغاضي المستمر من قبل المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكب بشكل يومي بحق الأسرى شجع الاحتلال على تشديد قبضته على الأسرى وتعريض حياتهم للخطر.