دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى “الإفراج الفوري” عن الطفل الفلسطيني الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمل معمر نخلة (17 عاما) من مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، مؤكدة أنه يعاني من “وضع صحي حرج”.
وقالت “أونروا” في بيان اليوم الخميس، إن “نخلة” يعاني وضعاً صحياً حرجاً منذ صغره، حيث تم تشخيصه بمرض مناعي ذاتي حاد، وهو الوهن العضلي الشديد، والذي يتطلب رعاية طبية ومراقبة مستمرة.
وأكدت أنه “بعد أشهر قليلة من اعتقاله؛ خضع نخلة لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني”، لافتة إلى أنه “بسبب وضعه الصحي؛ لا يستطيع نخلة أن يتلقى لقاح فايروس كورونا، وعليه أن يأخذ مثبطات المناعة، ما يعني أن حياته معرضة للخطر في حال أصيب بفيروس “كوفيد-19”.
ونقلت “أونروا” عن عائلة الأسير قولها إنه يعاني من صعوبة في الكلام والتنفس، ما يدل على تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنها لاحظت ذلك “خلال سير المحكمة العسكرية التي جرت في الأيام القليلة الماضية، وهي واحدة من المرات القليلة التي سُمح فيها لعائلة أمل برؤيته”.
وتابعت: “على إسرائيل، بصفتها طرفاً في اتفاقية حقوق الطفل؛ أن تضمن أن اعتقال أو احتجاز أو سجن الطفل يجب أن يكون متوافقًا مع القانون، ويجب ألا يستخدم إلا كملاذ أخير، ولأقصر وقت ممكن”.
وبينت أن الاتفاقية تضمن أن “يعامل الطفل المحروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان، وبطريقة تراعي احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه”، إضافة إلى أن أي طفل محتجز “له الحق في الحصول بسرعة على مساعدة قانونية، وغيرها من المساعدة المناسبة، فضلا عن الحق في الطعن في شرعية حرمانه من الحرية أمام محكمة أو سلطة مختصة مستقلة ومحايدة أخرى، وفي أن يجرى البت بسرعة في أي إجراء من هذا القبيل”.
ودعت “أونروا” إلى “الافراج الفوري عن نخلة؛ لأسباب إنسانية طارئة”، معربة عن قلقها “إزاء استمرار الاعتقال التعسفي للأطفال الفلسطينيين القاصرين”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الطفل أمل نخلة في 21 كانون ثاني/يناير 2021، وتم تمديد اعتقاله لأربعة أشهر في أيار/مايو 2021، وفي أيلول/سبتمبر الماضي جُدد اعتقاله لأربعة أشهر إضافية. وعندما تنتهي فترة اعتقاله الحالية في 18 كانون ثاني/يناير 2022، سيكون أمضى في السجن عاماً كاملاً، وسيبلغ حينها من العمر 18 عاماً.
ووُثقت مؤخراً 1266 حالة اعتقال بحق أطفال فلسطينيين قاصرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال العام 2021.
ووفق جهات حقوقية فلسطينية؛ فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صَعّدت بشكل واضح خلال العام 2021 من استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والتنكيل، بنسبة 100 بالمئة عن العام 2020، والذي شهد حوالي 600 حالة اعتقال.