العدوان الإسرائيلي على غزة يشرد 38 ألف فلسطيني
أعلنت الأمم المتحدة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 10 مايو/أيار الجاري، شرد أكثر من 38 ألف فلسطيني؛ لجأوا إلى عشرات المدارس التابعة لها في القطاع.
وأوضحت تصريحات صحفية لاستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ أن أكثر من 38 ألف فلسطيني لجأوا إلى 48 مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال دوجاريك إن “أكثر من ألفين و500 شخص أصبحوا بلا مأوى، بعد أن دمرت منازلهم بالكامل”، جراء الهجمات الإسرائيلية على الجيب الساحلي المكتظ بالسكان.
وبيّن أن الضربات الإسرائيلية “دمرت حوالي 41 منشأة تعليمية، بينها مركز التدريب المهني التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومرفق التعليم العالي”.
وذكر دوجاريك أنه “تم تخفيض إمدادات الكهرباء في جميع أنحاء غزة من 8 إلى 6 ساعات فقط في اليوم، ما أدى إلى إعاقة توفير الرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى، بما في ذلك المياه والنظافة والصرف الصحي”.
ومساء الإثنين؛ ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1400 جريح، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 22 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي نفس السياق؛ بعثت المنظمة برسالة إلى المجلس الأوروبي طالبته باتخاذ إجراءات فعالة ضد “إسرائيل” لردعها ووضع حد لانتهاكاتها المتزايدة بصورة تؤكد استهتارها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.