أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، أن عدد النازحين قسراً جراء الاشتباكات المستمرة في السودان وصل إلى 2.2 مليون شخص.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنه منذ 15 إبريل/نيسان الماضي؛ نزح أكثر من مليون و670 ألف شخص داخلياً في السودان، بينما بلغ عدد من غادروا الحدود نحو 528 ألفاً و147.
وأضافت أن النازحين داخلياً خرجوا من 6 ولايات رئيسة، بما في ذلك الخرطوم، وغرب دارفور، وجنوب دارفور، وشمال دارفور، وشمال كردفان، ووسط دارفور.
وكشفت المنظمة أن ما يقرب من 3 آلاف و800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة، داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي.
وأوضحت في بيان، أن هذه الحصيلة هي الأعلى منذ عام 2017، حين تم تسجيل 4 آلاف و255 حالة وفاة، وفقاً للبيانات الصادرة حديثاً من مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وأمس الأربعاء؛ أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 958 شخصاً، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي.
وقالت النقابة في بيان نشرته عبر حسابها في فيسبوك، إن “عدد الضحايا بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات ارتفع إلى 958 وفاة، و4 آلاف و746 إصابة”.
ويشكل القتل والهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات، انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يجب أن يكون المدنيون والمستشفيات في مأمن خلال النزاعات، ويحظر بشدة استهدافهم بأي طريقة.
وتعتبر هذه الانتهاكات الجسيمة مؤشرًا على انعدام الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وتستدعي تدخلًا عاجلاً وفعالًا للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مؤخراً، الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.