التسليم تم دون إخبار عائلته أو محاميه ليتسنى لهم الإعتراض
التسليم يعتبر خرق فاضح للقوانين الأمريكية وقواعد القانون الدولي
إعادة محاكمته في محاكم إسرائيلية خرق للقواعد القانونية التي تمنع ازدواج العقوبة
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قيام السلطات الأمريكية بتسليم المواطن الفلسطيني البرفسور عبد الحليم حسن الأشقر( 61 عاما) لسلطات الإحتلال الإسرائيلي بعد معاناة شديدة في السجون الأمريكية حيث أمضى 11 عاما من عمره بتهم تتعلق بدعم الشعب الفلسطيني ورفض الشهادة على زملاء له في المحاكم الأمريكية.
وبينت المنظمة أن عبد الحليم الأشقر وبعدالإفراج عنه منذ أكثر من سنة وضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار ترحيله إلى دولة تسمح باستقباله بعد إجباره على التخلي عن جنسيته الأمريكية بشكل تعسفي وعلى الرغم من توافر هذه الدولة إلا أن سلطات الهجرة كانت تسوف بمنح الإذن له في السفر.
وأضافت المنظمة أن إدارة الهجرة استدعت الأشقر قبل ثلاثة أيام فذهب إلى مقر إدارة الهجرة هو وشقيقته، وبعد انتظار دام أربع ساعات جاء موظف الهجر وأخبر شقيقته بأن عليها أن تغادر فعبد الحليم رحل على متن طائره خاصة برفقة الإف بي آي في طريقة إلى إسرائيل.
ووفق المعلومات التي توافرت للمنظمة فإن الطائرة التي أقلت عبد الحليم توقفت في فيينا ووصلت فلسطين المحتلة مساء الأربعاء الخامس من حزيران 2019، وهو الآن في أحد السجون الإسرائيلية حيث تنتوي السلطات الإسرائيلية إعادة محاكمته.
وأكدت المنظمة أن هذا التصرف المخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية ويعكس الفوضى القانونية في ظل إدارة الرئيس ترامب التي عصفت بكافة قواعد القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان، وهو إجراء ليس غريب على إداراة اعترفت بالقدس كعاصمة لإسرائيل واعترفت بالجولان كجزء من إسرائيل وخنقت الأونروا وتجفف منابع الدعم للشعب الفلسطيني في كل اتجاه.
إن تسليم الأشقر من دون علم عائلته ومحاميه ليتسنى لهم الإعتراض على هذه القرار خرق فاضح للقوانين الأمريكية التي تتيح بشكل قاطع لكل إنسان التظلم من أي قرار يمس سلامته وحريته ويلحق أضرارا به وبعائلته.
إن إدارة الرئيس ترامب تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة الأشقر سيما أنه يعاني من أمراض مختلفه وطالبت المنظمة المقرر الخاص في قضايا الإعتقال التعسفي والفريق العامل الخاص بمناهضة التعذيب متابعة قضية الأشقر بشكل حثيث والعمل على إطلاق سراحه فلا يجوز محاكمة أي إنسان على فعل مرتين .