قالت المنظمة لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قيام النظام المصري باعتقال الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة الأهرام الحكومية الأسبق عبد الناصر سلامة من منزله في محافظة الإسكندرية فجر الأحد 18/7/2021 بعد نشره مقالا حمل انتقادا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو استمرار لسياسة النظام في إخراس وإرهاب المعارضين، وإنهاء أي مساحة لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
وبينت المنظمة أن اعتقال الصحفيين ومنتقدي سياسات النظام المصري أصبح عادة تمارسها أجهزة الأمن المصرية، مستغلة اعتلال المنظومة القضائية وتبعيتها لإرادة الأجهزة الأمنية، وعدم وجود أي وسيلة متاحة للعدالة يمكن أن تحمي أصحاب الرأي،
حيث يقبع في السجون المصرية عشرات الصحفيين والباحثين والمدونين والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بسبب آرائهم التي صنفها النظام كآراء معارضة.
وأكدت المنظمة أن اعتقال الصحفيين، استناداً إلى أدلة منعدمة، بعد إلصاق اتهامات مفبركة ومكررة لهم، يعد دليلا دامغا على أن النظام المصري يجرم ممارسة الحقوق الأساسية للمواطنين، ويعتبر حرية الرأي والتعبير والدعوة لتداول السلطة، واستقلال القضاء جرائم تندرج تحت قائمة الإرهاب تستوجب العقاب.
وأضافت المنظمة أنه وعلى الرغم من أن التشريع الأمريكي والتشريعات الأوربية تشترط احترام حقوق الإنسان الأساسية، قبل أن يحظى أي نظام بالدعم، فإن حكومات الدول الغربية مازالت تتعامل مع النظام المصري صاحب السجل الدموي بحفاوة بالغة، دون أدنى اعتبار لما يمارسه من إجرام بحق المعارضين.
وجددت المنظمة دعوتها كافة المنظمات الحقوقية والنشطاء والصحفيين ووسائل الإعلام وكافة المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بتشكيل رأي عام عالمي رافض لانتهاكات النظام المصري والضغط على حكومات الدول الغربية من أجل وقف أي نوع من أنواع الدعم لهذا النظام الذي يمعن في سحق معارضيه يوما بعد يوم.