إسرائيل تصعّد من نشاطها الاستيطاني
تواصل الحكومة الإسرائيلية توسعها في النشاطات الاستيطانية، حيث شهد مطلع العام الجديد تصعيداً في المخططات والعطاءات الاستيطانية، واعتداء المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين.
وبحسب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان؛ فإن “إسرائيل” تواصل سياسة فرض المزيد من الوقائع الاستيطانية الجديدة على الأرض في الوقت المتبقي قبل انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب إلى الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن.
ولفت المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، إلى أن نهاية العام 2020 ومطلع العام الجديد 2021 شهدا تصعيداً في النشاطات والمخططات والعطاءات الاستيطانية وفي الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
وأوضح أن سلطات الاحتلال وما يسمى “مجلس التخطيط” في إدارتها المدنية التابعة لجيش الاحتلال، صادقت على مخططات استيطانية جرى من خلالها السطو على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، مشيرا إلى أن محافظة بيت لحم كما محافظة سلفيت لم تسلم من كل ذلك، وكانتا المستهدف الرئيس بهذه المخططات في الاسبوع المنصرم.
وأضاف التقرير أنه جرى الإعلان عن الاستيلاء على أراضي في بلدة الخضر بحوض (8) من موقع الشفا، ووادي الهندي وحوض رقم (1) من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض (4) من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض (5) من موقع المروج في قرية التعامرة شرقاً.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية الإسرائيلية نشرت إعلاناً صادراً عما يسمى “مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية” بخصوص إيداع مخطط استيطاني جديد، يقضي بمصادرة 1008 دونماً من أراضي قرية عزون الفلسطينية في محافظة قلقيلية لصالح البناء الاستيطاني.
وبحسب الإعلان الإسرائيلي؛ فإن المخطط الاستيطاني الجديد الذي يحمل رقم 13/8/115 يشمل بناء 1406 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق مستوطنة “الفيه منشيه”، في الحوض رقم 2 في المناطق المعروفة باسم وادي عسلة، ظهر المناف، قطاين السهل والمَنافس.
وفي عام 2017 كانت السلطات الإسرائيلية قد بدأت بتهيئة البنية التحتية للموقع المستهدف من خلال تجريف الأراضي وشق طرق داخلية لتسهيل عمل الشركات المقاولة للمشروع الاستيطاني فيما بعد.
وبيّن تقرير المكتب الوطني أن قوات الاحتلال دمرت الأسبوع الماضي مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في بلدة دير بلوط غرب سلفيت بحجة أنها “أراضي دولة”، ورشت مئات أشتال الزيتون والعنب واللوزيات مزروعة على مساحة تقارب 300 دونم بمبيدات قاتلة واعتدت على أصحابها بالضرب.
وأقرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة في جلستها الأخيرة مخططاً لإقامة مكب ضخم لجمع وفرز النفايات وحرقها على أراض فلسطينية خاصة بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والمنطقة الصناعية “ميشور أدميم”، وقد توافقت البلدية والحكومة الإسرائيلية على إقامة المكب “محرقة نفايات”.
ورأى التقرير أن هذا القرار يأتي في سياق استهتار الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال بحقوق المواطنين المقدسين في أراضيهم وبصحتهم جراء هذه المكبات التي باتت منتشرة في المنطقة، وبالضفة الغربية بشكل عام.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية حولت الكثير من الأراضي الفلسطينية الخاصة في القدس إلى مكبات للنفايات الإسرائيلية في أراضي أبو ديس وفي شمال المدينة بالمنطقة الصناعية (عطروت)، مشيراً إلى أن مناطق مختلفة في الضفة الغربية شهدت الأسبوع الماضي مواجهات شعبية مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، نجم عنها وقوع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.