10 اصابات جديدة بفايروس كورونا
أصيب أكثر من 10 معتقلين مصريين في قسم دمياط الجديدة بفايروس كورونا، بينما رفضت إدارة سجن جمصة بمحافظة الدقهلية استلامهم لكون نتائج العينات الخاصة بهم إيجابية.
وأفادت مصادر موثوقة بأن هؤلاء المواطنين اعتقلوا تعسفيا خلال مداهمات لمنازلهم مؤخرا، ضمن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات المصرية تحسبا لخروج أية مظاهرات إحياء لذكرى ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأضافت المصادر أن المعتقلين أصيبوا بفيروس كورونا إثر احتجازهم مع معتقل مصاب بالمرض أفرج عنه لاحقا عقب تدهور حالته الصحية، حيث توفي بعد ذلك بثلاثة أيام، مشيرة إلى أن أهالي المعتقلين تقدموا ببلاغات وشكاوى للنائب العام تطالب بالإفراج عنهم وتشير إلى مخاطر إصابتهم بالفيروس، إلا أن السلطات لم تستجب لها.
وعُلم من بين المعتقلين المصابين بالمرض: الأستاذ بكلية العلوم والمتخصص في بحوث علاج مرض السرطان الدكتور محمد عطية والي، والدكتور الصيدلي محمد السعيد الحمادي، والمهندس بجهاز تعمير دمياط الجديدة محمد أحمد سليم، والعامل بالجهاز ذاته شعبان السيد محمد العزوني، وكل من أشرف محمود يوسف الطرابيلي، ومحمد تيسير إبراهيم، ووجيه يحيى فرج.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان لها مطلع العام الحالي، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، لافتة إلى تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة إلى إيلاء ملف المعتقلين المصريين أولوية قصوى، والتدخل لإنقاذ حياتهم، محذرة من أن استمرار أوضاع الاحتجاز الحالية سيؤدي إلى كارثة حقيقية داخل السجون قد تعصف بحياة عدد كبير من المعتقلين، الذين يلقون حتفهم بالفعل بصورة متصاعدة نتيجة عوامل عديدة أبرزها الإهمال الطبي.