اعتدت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، على فلسطينيين في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، واعتقلت تسعة منهم، وأصابت أربعة آخرين بجروح.
وجدد مستوطنون من سكان أحياء الحريديم (اليهود المتشددين) اقتحامهم الحي مساء الاثنين، ورشقوا منازل الفلسطينيين بالحجارة.
وحاول سكان الحي الفلسطينيون رد اعتداء المستوطنين، إلا أن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتدت على الفلسطينيين الذين تجمعوا للدفاع عن منازلهم، واعتقلت شابا فلسطينيا بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن عناصره “تعاملوا مع 4 إصابات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم”.
واعتدت شرطة الاحتلال على متضامين من فلسطيني الداخل جاؤوا من مدينة أم الفحم (شمال) إلى حي الشيخ جراح لمساندة الأهالي الذين يتعرضون لهجمات من مستوطنين توافدوا على الحي برفقة عضو الكنيست المتشدد إيتمار بن غفير.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بإخلاء الفلسطينيين المتضامنين من الشيخ جراح، ونصبت المتاريس على مداخل الحي، واعتقلت تسعة منهم.
وشهد حي الشيخ جراح في القدس توترا أسفر، الأحد، عن إصابة 31 فلسطينيا واعتقال 12، جراء ممارسات المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
وبدأ التوتر في الحيّ، في وقت سابق الأحد، بعدما نفذ النائب الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير تهديده وافتتح مكتبا برلمانيا بالحي، برفقة عشرات المستوطنين.
ومنذ عام 1956، تقيم 27 عائلة فلسطينية في منازلها المهددة بالمصادرة بالشيخ جراح، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.