تهدف هجمات النظام السوري وحليفه الروسي إلى منع استقرار المدنيين وزيادة معاناتهم
أصيب 10 أطفال من عائلة واحدة، بجروح خطيرة، الأحد، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي، الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد“.
وجددت قوات النظامين السوري والروسي هجماتها العسكرية على بلدات شمال غربي سوريا، واستهدفت بقذائف المدفعية الموجهة بالليزر بلدة معرزاف في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة 10 أطفال من عائلة واحدة بجروح.
وتعرضت قرية كفرتعال في ريف حلب الغربي لقصف مماثل، ولكن دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وتهدف هجمات النظام السوري وحليفه الروسي، إلى منع استقرار المدنيين وزيادة معاناتهم، لا سيما مع قدوم فصل الشتاء، وصعوبة العيش في المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
وكانت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) قد وثقت مقتل 63 طفلاً منذ بداية شهر حزيران/يونيو حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حيث قتلوا جميعهم بسبب الهجمات المدفعية والغارات الجوية على مدن وبلدات شمال سوريا.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي؛ أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في أول تقرير له منذ 2014 عن عدد القتلى في الحرب السورية، إن 350209 أشخاص على الأقل قتلوا في الصراع الدائر منذ 10 سنوات، مضيفا أن الحصيلة «أقل من العدد الفعلي».
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.