في تواصل لمسلسل الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه بحق الشعب الفلسطيني؛ أصيب اليوم السبت 12 فلسطينياً خلال اعتداء نفذه مستوطنون في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية.
ووفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ فإن 12 مواطناً أصيبوا في منطقة صارورة في مَسافر يطّا، جرّاء اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولة أهالي منطقة صارورة الدفاع عن أنفسهم عقب اقتحام المستوطنين لأراضيهم، ودهس عددٍ من أغنامهم، وتخريب محاصيلهم الزراعية.
وقال رئيس مجلس مسافر يطا، نضال أبو عرام، في تصريحات صحفية، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة “حافات ماعون” هاجموا عبر سياراتهم المصفحة رباعية الدفع أهالي منطقة صارورة؛ لدهس أغنام المواطنين، ما دفع الأهالي للدفاع عن أنفسهم واندلاع مواجهات في المكان وإصابة عدد من المواطنين بالضرب والاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأضاف: “حاول الناس التصدي للمستوطنين لكن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق التوانة وسدة الثعلة، والمفقّرة بشكل مفاجئ، وحاصرت المنطقة في إشارة إلى أن أمر الاعتداء مدبّر وبدأوا بضرب المواطنين واعتقال عدد منهم، بالإضافة إلى احتجاز نشطاء دوليين، ونشطاء ضد الاستيطان من منطقة المسافر”.
ووفق أبو عرام؛ يتعرض أهالي مسافر يطا يوميًا لأكثر من ثلاثة اعتداءات من المستوطنين وقوات الاحتلال، تتوزع بين الضرب والاعتداء، أو حرق وتخريب المحاصيل الزراعية، أو عبر ممارسة الاستيطان الرعوي بإطلاق أغنامهم في أراضي المواطنين، بهدف محاربة الناس في أرزاقهم وتهجيرهم من أراضيهم.
ويعاني أهالي التجمعات في مسافر يطا التي يعيش فيها نحو 3 آلاف شخص، من خطر التهجير والإخلاء بعد أن قضت المحكمة العليا الإسرائيلية في 4 مايو/أيار 2022، بأنه “لا عقبات قانونية تمنع تنفيذ خطط طرد السكان الفلسطينيين من مسافر يطا، من أجل إتاحة المجال أمام إجراء تدريبات عسكرية”.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في بيان صدر عنها مؤخرا، إن الإخلاء القسري للفلسطينيين من منطقة جنوبي الضفة الغربية، “قد يرقى إلي مستوى الترحيل القسري الذي يُعد مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، ولهذا يعتبر جريمة حرب”.