تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد، لثنيهم عن نقل الحقيقة التي تظهر انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق؛ أصيب أربعة صحفيين بجراح، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لهم، في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، اليوم الجمعة.
وأدى القصف الإسرائيلي أدى لإصابة كل من الصحفيين سامي برهوم وأحمد حرب وسامي شحادة، ومحمد الصوالحي.
وقالت مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة المصور الصحفي سامي شحادة، ما أدى لبتر قدمه اليمنى وجروح متفرقة بأنحاء جسده.
وذكرت المصادر أن الصحفي محمد الصوالحي أصيب بشظية في يده اليمنى في قصف مدفعي إسرائيلي آخر في المنطقة ذاتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي صحفيين في غزة خلال حربه المتواصلة منذ أكثر من نصف عام.
ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ فإن 140 صحفيا قتلوا جراء هجمات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ صباح الخميس؛ يشهد مخيم النصيرات قصفا مدفعيا وجويا إسرائيليا كثيفا بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ عدوان عسكري على مناطق شمالي المخيم وسط القطاع.
وقتل وأصيب العديد من الفلسطينيين منذ صباح الخميس، في القصف الإسرائيلي المتواصل الذي استهدف منازل ومساجد وطرقات في أنحاء متفرقة من محافظة وسط غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ودمارا واسعا في البنية التحتية للقطاع.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
وتستوجب جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لملاحقة منظومة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها على هذه الجرائم.