اليوم الأحد، الموافق 26 يناير/كانون الثاني 2025، أصيب خمسة فلسطينيين، بينهم طفل، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف مجموعة من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين في شارع الرشيد وسط قطاع غزة. النازحون كانوا في انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مصدر طبي من مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع بأن الإصابات التي وصلت إلى المستشفى كانت من بين النازحين الفلسطينيين الذين تجمعوا عند “تبة النويري” غرب المخيم، مضيفًا أن الإصابات تراوحت بين المتوسطة والخطيرة.
ووفقًا لشهود عيان، بات مئات النازحين الفلسطينيين ليلة الأحد في العراء تحت ظروف جوية قاسية عند “تبة النويري”، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربًا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالًا. وأكد الشهود أن الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في محور نتساريم، الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، فتحت النار على الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون انسحاب الجيش الإسرائيلي من المحور للسماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
هذا الاعتداء يأتي في سياق سلسلة من الجرائم الإسرائيلية التي ارتُكبت خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. ووفقًا لتقارير حقوقية دولية، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، أدى إلى وقوع أكثر من 158 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وتعاني المناطق التي شهدت العدوان من دمار هائل في البنية التحتية ومنازل السكان، حيث تشير تقارير أممية إلى أن إزالة الأنقاض الناتجة عن القصف الإسرائيلي قد تستغرق عقودًا وتحتاج إلى دعم دولي هائل.
إن استمرار هذه الانتهاكات يؤكد تمادي الاحتلال في جرائمه وتجاهل التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين، بالإضافة إلى خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار.