استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأدانت بأشدّ العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفتى الفلسطيني عامر صنوبر والذي أُعدم ضربا بأعقاب البنادق فجر يوم الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في شمال مدينة رام الله.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإنّ الفتى عامر عبد الرحيم صنوبر البالغ من العمر (18 عاما)، والذي تعطلت مركبته قرب مفرق بلدة ترمسعيا، قد تعرّض للضرب المبرّح على مستوى رقبته على يدي أربعة من الجنود بينما أمسكه جندي آخر من عنقه في محاولة لخنقه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في مجمع فلسطين الطبي متأثرا بجراحه وبالتعذيب الوحشيّ الذي تعرض له.
وشدّدت المنظّمة أنّ قتل صنوبر هي جريمة حرب جديدة تُضاف إلى رصيد جرائم الجيش الإسرائيلي والتي تتصاعد وتيرتها في ظلّ هزل الموقف الدولي في التعامل مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وموجات التطبيع التي تُقدّم غطاء لإسرائيل لممارسة المزيد من أشكال العنف والاعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت أنّ هذه الجريمة تكشف بالملموس جانبًا من جوانب الاٍرهاب الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وتعكس حجم الوحشية التي تنتهجها دولة الاحتلال في تعاملها مع الفلسطينيين ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، بما فيها المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية المختصة بإدانة جريمة إعدام الشاب عامر صنوبر، وتشكيل لجنة دولية لإماطة اللثام عن تفاصيلها الوحشية ومحاسبة مرتكبيها، ودعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في ملاحقة قادة وجنود الاحتلال المتورطين في جرائم حرب.