قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن الفيديو الذي نشره اليوتيوبر والمدون المصري عبد الله الشريف الجمعة 19 أغسطس/ آب الجاري والذي يظهر أحد أفراد قوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء يُعدم بدم بارد ما يبدو أنه طفل رميا بالرصاص، بينما يتوسل هذا الطفل لعدم قتله، هو أمر مفزع لا يجب أن يمر دون تحقيق ومحاسبة.
وأضافت المنظمة أنه بغض النظر عن وقت تصوير مقطع الفيديو هذا فإنه يظهر تصرف وحشي وهمجي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، كما يظهر أن قوات الجيش في سيناء مطلقة اليد تماما، وأن لديها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات إعدام ميدانية خارج إطار القانون، حيث يضاف هذا المقطع إلى مقاطع أخرى مصورة نُشرت على فترات متباينة، تظهر عمليات قتل لمعتقلين مقيدين على يد قوات الجيش المصري أو مليشيات تابعة له في سيناء.
وأوضحت المنظمة أن عمليات القتل تلك، بالإضافة إلى ما تم رصده من اعتقال المئات من سكان سيناء دون مبرر قانوني وتعريضهم للاختفاء القسري واستخدام الجيش المصري الأسلحة الأكثر فتكا، والأقل دقة في عملياته العسكرية، تؤكد أن حملة مكافحة الإرهاب التي بدأها النظام المصري قبل سنوات يتخللها انتهاكات مروعة.
ودعت المنظمة الدول التي تقدم دعما عسكريا للنظام المصري وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أن تجمد هذا الدعم الذي بات واضحا أن القوات المسلحة المصرية تستخدمه في ارتكاب جرائم بشعة، وانتهاك حقوق الإنسان.