قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الجريمة البشعة التي أقدم عليها أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي بإعدام مواطن فلسطيني أعزل من مسافة صفر جريمة تعكس مدى تعطش الاحتلال للدم الفلسطينيين واستباحته للحق في الحياة.
وأوضحت المنظمة أن عمار مفلح (22 عامًا) وفق شهود عيان تصدى لمستوطن كان يعربد في بلدة حواره حيث قام المستوطن بإطلاق النار وأصاب عمار ورغم ذلك قام الجندي المتواجد في المكان بالاعتداء على عمار بدلا من اعتقال المستوطن، ودارت مشاجرة بينهما قام خلالها الجندي بسحب مسدسه وأطلق النار على عمار من مسافة صفر.
شهود العيان والفيديو الذي انتشر على نطاق واسع يوم الجمعة 02 ديسمبر/كانون الأول لعملية الإعدام تكذب الرواية الإسرائيلية بأن عمار حاول خطف سلاح الجندي في نية مبيتة لتنفيذ عمليه والدليل على ذلك أن مواطنين حاولوا فض الاشتباك بين الجندي وعمار إلا أن الجندي عاجل عمار بأربع رصاصات قاتلة.
ولفتت المنظمة أنه بمقتل عمار مفلح يرتفع عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي هذا العام إلى 159 مواطنًا في الضفة الغربية، بينهم 30 طفلًا على الأقل، بالإضافة إلى 48 شخصًا قُتلوا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي في أغسطس/آب منهم 16 طفلًا، ليصبح بذلك عام 2022 هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ 2005 حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن ما حدث مع المواطن عمار مفلح، وعشرات المدنيين العزل الذين تعرضوا للتصفية الجسدية بصورة مباشرة دون مبرر، هي جرائم حرب لم يحرك المجتمع الدولي إزائها أي ساكن.
وشددت المنظمة على ضرورة محاسبة القادة والجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل المدنيين وانتهاك حقهم في الحياة، مؤكدة أن سياسة الكيل بمكيالين يجب أن تنتهي ويجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما لتخليص الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال.