بث هذه التسجيلات يشكل جريمة تشهير واشتراك في جريمة التعذيب
قالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا أن قيام قناة إم بي سي مصر وعبر برنامج الحكاية الذي يقدمه عمرو أديب بنشر فيديوهات اعترافات لأشخاص من جنسيات مختلفة لا يعرف ظروف الإدلاء بها وقبل عرضهم على قضاء شفاف يجعل القناة والمقدم شركاء في جريمة تعذيب.
وأوضحت المنظمة أن أديب قام على مدار الأيام الماضية بعرض فيديوهات لمواطنين من الجنسية المصرية والتايلندية والتونسية والسودانية والفلسطينية يدلون بداخلها باعترافات عن مشاركتهم في مظاهرات.
وأكد أنه حصل على هذه الفيديوهات من أجهزة الأمن سيئة السمعة ولم يكترث لظروف الإدلاء بالاعترافات وقانونية نشرها إنما كان همه الإيحاء للجمهور بأن هنالك مؤامرة كونية على مصر لإحباط دعوات التظاهر ضد نظام السيسي.
وبينت المنظمة أن أديب وغيره من الإعلاميين سخروا ساعات طويلة لبث تسجيلات ومكالمات مسربة لشيطنة كل من تحدث بكلمة نقد للأوضاع السيئة التي تعيشها مصر ولإقناع الجمهور أن من يقف وراء دعوات التظاهر جهات خارجية تريد تدمير مصر.
وكان وائل الإبراشي قام ببث مكالمة مسجلة بين الدكتور حسن نافعة وممثل عن شركة انتاج حصل عليها من أجهزة الأمن يناقشون فيها تسجيل حلقة حول موضوع يهم الشأن المصري مما يعتبر اعتداءً صارخا على الخصوصية، وبعد تسريب المكالمة تم اعتقال الدكتور حسن نافعه، فالهدف من التسريب كان من أجل شرعنة عملية الاعتقال.
وشددت المنظمة أن تأثير هذا النهج الإعلامي خطير فهو يشد من عزم أجهزة الأمن لتوسيع هجمتها على النشطاء فحتى اللحظة وقبل انطلاق مظاهرات الجمعة وصل عدد المعتقلين إلى اكثر من 1900 شخص منهم نساء وأطفال مما يؤكد أن هذه الأذرع الإعلامية شريكة في عملية منهجية واسعة النطاق ضد النشطاء الذين جرى اعتقالهم واخفاؤهم قسريا وتعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية.
إن ما يقوم به هؤلاء الإعلاميين هو خرق فاضح لميثاق الشرف الإعلامي وانتهاك جسيم للقانون الداخلي والدولي مما يسمح للضحايا بملاحقة هؤلاء الإعلامين في كل المحافل لمحاسبتهم على جريمة الاشتراك في التعذيب والتشهير .
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان تؤكد على حق المواطنين المصريين بالتعبير عن رأيهم والتجمع السلمي وتدعو إلى الضغط على النظام من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف حملة القمع والتنكيل والتشهير بالنشطاء.