تحقيق التنمية والديمقراطية لا يمر عبر إسرائيل
لا يوجد لدى إسرائيل ما تقدمه للشعوب العربية سوى ما ينتهك حقوقهم ويضمن أمنها
نددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بإعلان اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان في ظل استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وارتكاب الجرائم المتنوعة بحق الشعب الفلسطيني.
وبينت المنظمة أن مثل هذه الاتفاقيات تهدد حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وعلى رأسها حق تقرير المصير وتشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ونوهت المنظمة أن ربط التنمية والتقدم نحو الديمقراطية بالتطبيع مع إسرائيل هو امتهان للشعب السوداني حيث يمتلك السودانيين من الطاقات والموارد البشرية والثروات الطبيعية ما يمكنه من الوقوف على قدم المساواة مع الدول المتقدمة لكن ثلة من الفاسدين أهدرت هذه الثروات وتجاهلت الطاقات ورهنت قرارها لقوى خارجية.
وأكدت المنظمة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تصادر الأراضي وتبني المستوطنات وتمنع الماء وتصحر أراضي الفلسطينيين وتقتل النساء والأطفال وتعتدي على المقدسات لا تحمل في تطبيعيها خيرا للشعب السوداني، فمن المعروف أن إسرائيل رائده في دعم الأنظمة الدكتاتورية في العالم وهي من زود الكثير منها بالأدوات اللازمة لقمع الشعوب.
وأوضحت المنظمة أن إسرائيل لا يهمها رفاه الشعوب العربية، فالاتفاقات التي أبرمتها مع البحرين والإمارات ذات طابع أمني باتجاه واحد حيث تسعى للتواجد في كل أرض عربية لإقامة محطات تجسس، واستخدام الأنظمة المطبعة لحماية أمنها، ويخشى أن تتورط الدولتان في استثمارات عسكرية وأمنية واقتصادية في الأراضي المحتلة، وبالتالي تصع نفسها تحت طائلة المسؤولية الجنائية الدولية.
ودعت المنظمة الشعب السوداني والقوى الحية إلى تدارك المخاطر التي يحملها هذا الاتفاق والعمل على رفضه فكل المبررات التي ساقها مروجو هذه الاتفاقات واهية فإن كان السودان يحتاج إلى خبرات في مجال التنمية والزراعة والاقتصاد والأمن فهناك أكثر من 100 دولة في العالم تستطيع السودان الاستعانة بها لتحقيق ما تصبو إليه إن صدقت نوايا قادة النظام الحالي.