قالت منظمة الصحة العالمية إن 37 مركزا صحيا من أصل 317 في لبنان خرج عن الخدمة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في 23 سبتمبر/أيلول.
جاء ذلك في منشور للمنظمة عبر منصة “إكس”، شددت فيه على ضرورة عدم استهداف المنشآت الطبية.
وأفادت أن 37 مركزا صحيا، من أصل 317 مركزاً في مختلف أنحاء لبنان، أغلقت أبوابها ولم تعد قادرة على تقديم الخدمات.
وأكدت على أن “الوصول إلى الخدمات الصحية يعد أمرا حيويا تماما مثل الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى”.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القسم الأكبر من المراكز الطبية التي أغلقت تقع في جنوب لبنان.
وفي السياق ذاته؛ قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إنهم “لم يتوقعوا هذا العدد من القتلى والمصابين في أي سيناريو”، على خلفية العدوان الإسرائيلي ضد لبنان.
وفي تصريحات إعلامية؛ أشارت هاريس إلى أن النظام الصحي في لبنان يواجه صعوبات كبيرة ويزيد عدد الجرحى فيه باستمرار جراء تعرض البلاد لعدوان إسرائيلي.
ولفتت إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية في لبنان بذلوا قصارى جهدهم، ولكن توقفت العديد من مرافق الرعاية الصحية عن تقديم الخدمة، نتيجة للهجمات المستمرة، مشيرة إلى أن هناك العديد من الإصابات التي تتطلب رعاية خاصة بسبب انفجارات أجهزة إلكترونية في البلاد الأسبوع الماضي.
وأضافت أنه “منذ 16 سبتمبر/أيلول، تأكدنا من وقوع 24 هجوما على الخدمات الصحية، استهدفت المستشفيات وبعضها سيارات الإسعاف”.
وقالت إنه “لقي 27 شخصا حتفهم في هذه الهجمات وأصيب 55 آخرون”، متابعة: “لا يتعرض نظام الرعاية الصحية للهجوم فقط، بل العاملون أيضا”.
ومنذ صباح الاثنين الفائت؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 572 قتيلا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى قرابة 1848 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
ويطالب الحزب وفصائل فلسطينية في لبنان، بإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.