مناشدات لإنهاء الحرب في اليمن
في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وقف الدعم المقدم لقوات التحالف العربي في حربها في اليمن، ناشدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حكومة المملكة المتحدة لوقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية لما ترتكبه القوات التابعة لها من جرائم وحشية ضد المدنيين في اليمن مستخدمة الأسلحة البريطانية.
وأوضحت المنظمة أن الإعلان الأمريكي بوقف كافة أشكال الدعم المقدم للسعودية في عملياتها الهجومية في اليمن جاء في أول خطاب رئاسي للرئيس الأمريكي جو بايدن حول السياسة الخارجية الجديدة التي تنوي الولايات المتحدة اتباعها، مؤكداً أن “الحرب في اليمن يجب أن تنتهي”.
وكانت الحرب اليمنية قد بدأت عام 2014 بين الحوثيين والحكومة اليمنية، لتتصاعد وتيرة الصراع بعد ذلك بعام عند تدخل السعودية وعدد من الدول العربية، بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة، في الحرب وقيامها بقصف عشوائي للمناطق الحيوية والسكنية التي يتواجد بها المدنيين بحجة استهداف الحوثيين.
وأضافت المنظمة أنه بعد خطاب الرئيس بايدن المُشار إليه تم الإعلان أن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالذخائر الموجهة والمعدات العسكرية الأخرى التي تستخدم في الحرب الدامية التي راح ضحيتها ملايين المدنيين، فضلاً عن إيقاف الدعم اللوجستي أيضاً.
وتُعد السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وتعتمد بصورة كبيرة على الأسلحة الأمريكية والبريطانية، اللذين لعبا دوراً رئيسياً في الصراع -سواء بالأسلحة أو التدريبات- الذي انتهكت بموجبه قوات التحالف القانون الدولي الإنساني.
وبينت المنظمة أنه بسبب تلك الحرب لقي ما يقدر بنحو 233 ألف شخص حتفهم، بينهم 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، كما أجبرت الحرب أكثر من 4 ملايين يمني على النزوح من منازلهم ومحافظاتهم، بينهم 172 ألف يمني في عام 2020 وحده.
ومع التوجه الجديد الذي أعلنت عنه واشنطن، والذي ينبئ بإمكانية إيجاد سبيل للسلام في اليمن، تدعو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مرة أخرى الحكومة البريطانية للتراجع عن قرار يوليو/تموز الماضي والقاضي استئناف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.