مع تواصل الإهمال الطبي الذي تمارسه السلطات المصرية بحق معتقلي الرأي في مصر؛ يتواصل سقوط الضحايا الذين كان آخرهم المعتقل إيهاب يونس العبد محمد الكاشف.
وتوفي الكاشف داخل معتقله بسجن وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
والكاشف معتقل منذ عام 2014، وهو من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
ويعدّ “إيهاب” الضحية رقم 16 للإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، منذ مطلع العام الجاري 2021، وهو ثاني حالة وفاة في مايو/أيار الجاري، حيث كان المعتقل حسن سالم قد قضى قبله بيومين داخل مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة.
وبحسب أسرته؛ فإن سالم تعرض لأزمة صحية خطيرة بمحبسه في سجن جمصة شديد الحراسة، وذلك جراء الإهمال الطبي المتعمد الذي مارسته عليه إدارة السجن، ما أدى إلى وفاته.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، بحسب بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
وحذرت المنظمة مراراً من تعامل السلطات المصرية بـ”لامبالاة” مع أرواح المعتقلين الذين تفرض القوانين والمعاهدات الدولية على الحكومة مسؤولية علاجهم خاصة في أوقات الأوبئة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.