أفاد المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسام الشرقاوي، بأنّ الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في إبريل/نيسان الماضي في اليمن؛ لم تحسّن الظروف الإنسانية في البلاد، فيما الحرب الروسية الأوكرانية تتسبّب في وفيات أطفالها من الجوع.
وصرّح الشرقاوي بعد أسبوع من زيارته لليمن؛ بأنّ الحرب في أوكرانيا أدّت إلى ارتفاع أسعار الوقود والقمح والمواد الغذائية في اليمن.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار لا يُطاق، والوضع في اليمن كان كارثياً بالفعل قبل الحرب في أوكرانيا، والآن صار أسوأ 100 مرّة.
وتابع: “الأطفال يموتون في اليمن.. إنهم لا يعانون فقط، إنّهم يموتون من الجوع”.
وأكد الشرقاوي أن الظروف “الأسوأ من الكارثية” في اليمن تتطلب من منظمته زيادة “الجهود في عملنا الإنساني”، لافتاً إلى أن المياه الملوّثة أصبحت تمثّل مشكلة رئيسية في الأسابيع الأخيرة.
ويُعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر شبكة إنسانية في العالم، ويضمّ 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
تجدر الإشارة إلى أنّ الهدنة التي استمرّت في مرحلتها الأولى لمدّة شهرَين، مُدّدت في الثاني من يونيو/حزيران الماضي، ما بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين المدعومين من إيران، علماً أنّها كانت قد دخلت حيّز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان 2022.
يشار إلى أن الأمم المتحدة، أعلنت مؤخراً أن أكثر من 25.5 مليون يمني يعيشون حالياً تحت خط الفقر، بسبب تداعيات الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
وأكدت أن “الحرب أدت إلى تشرد أكثر من أربعة ملايين يمني”، لافتة إلى أن “هناك مليوني طفل بلا تعليم”.
ومنذ أشهر؛ تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات على ملايين السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألف يمني، وفق الأمم المتحدة، ويعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.