تواصل أعداد إصابات الأسرى الفلسطينيين بفيروس كورونا بالارتفاع، بعد إصابة سبعة منهم في قسم 4 بسجن ريمون جنوبي “إسرائيل”، ليبلغ المجموع الكلي للإصابات 200 إصابة.
وأعلنت جهات حقوقية مهتمة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، تسجيل الإصابات السبعة، مشيرة إلى أنها كانت ضمن نتائج 21 عينة تم أخذها من القسم، في حين ينتظر الأسرى نتائج باقي عينات القسم الذي يعتقل فيه 90 أسيرا.
ونقلت عن الأسرى في سجن ريمون مناشدتهم “كافة جهات الاختصاص بالتحرك جديا من أجل إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان لا سيما المرضى منهم وكبار السن”.
وأوضحت أن 43 من بين الأسرى في نفس السجن، يعانون أمراضا مختلفة، وأربعة منهم على الأقل تزيد أعمارهم عن (60) عاما، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى”.
واعتبرت أن ما يجري في ريمون “إنذار خطير ومتصاعد”، مجددة مطالبتها بالضغط على الاحتلال لإعطاء الأسرى اللقاح بإشراف لجنة دولية محايدة.
ويرفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “أمير أوحانا” إعطاء لقاح كورونا للأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته منظمات فلسطينية “عنصرية”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد أكدت مؤخراً أن قرار وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال “أمير أوحانا” باستثناء الأسرى الفلسطينيين من حملة التطعيم ضد فيروس كورونا “قرار عنصري يهدد حياة آلاف الأسرى”.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن قرار استثناء الأسرى الفلسطينيين من حملة التطعيم يحمل في طياته نية إلحاق الأذى بهم، في ظل الإهمال الطبي الممنهج الذي تمارسه إدارة السجون منذ بداية جائحة كورونا، حيث لم تتخذ الإدارة أي إجراءات لعلاج أو عزل الأسرى المصابين، وهو ما يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقيات جنيف.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 41 سيدة، وقرابة 170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.