يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ65 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 17700 قتيل، و48780 مصابا.
وأكدت الوزارة أن 70 بالمئة من الضحايا نساء وأطفال.
وقالت إنه خلال الساعات الماضية وصل إلى المستشفيات 210 قتلى و2300 إصابة، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأضافت: “خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال (الإسرائيلي) 20 مجزرة مروعة وأباد عائلات بكاملها، ووصلتنا عشرات المناشدات من مواطنين في الأحياء السكنية والمدارس، بينها مدرسة خليفة، شمال غزة، التي ارتكب الاحتلال فيها مجزرة بشعة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى”.
ولفتت إلى أن “الإجرام الإسرائيلي والإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة فاق الوصف وحدود العقل لإنهاء الوجود الفلسطيني بدعم أمريكي وأوروبي منافي للإنسانية”.
وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “ما زالت تستمر في حصار مستشفيي كمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن “قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة، أقدمت خلال الساعات الماضية على قتل اثنين من الكوادر الصحية، وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة”.
وتابعت: “تم استهداف سيارة إسعاف خلال عملها في إخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي مما أدى إلى إصابة مسعفين وإلحاق أضرار في سيارة الإسعاف ليرتفع بذلك عدد السيارات الإسعاف المستهدفة إلى 57”.
وحول وضع مستشفيات جنوب القطاع؛ بينت الوزارة أنها “فقدت قدراتها الاستيعابية وعاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وعشرات الجرحى يفقدون حياتهم”.
وبشأن خروج المرضى للعلاج خارج القطاع، أوضحت أن “الآلية المتبعة في خروج الجرحى لا زالت مقيدة وعقيمة، وتساهم في قتل مئات الجرحى”، مطالبة بـ”إيجاد آلية فاعلة للعلاج بالخارج للحفاظ على حياة الجرحى”.
وطالبت أيضا بـ”بتوفير ممر إنساني آمن لدخول كميات كبيرة من المساعدات الطبية والوقود، ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة”.
كما طالبت بـ”العمل الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، والذي يمثل الأمل الوحيد أمام حاجة الجرحى والمرضى شمال غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.