تواصل الحصيلة الإنسانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الارتفاع، مع استمرار الكشف عن ضحايا المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، أن عدد القتلى بلغ 47,460، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 111,580 مصابًا، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تم انتشال 42 قتيلًا من تحت الركام، بينما توفي آخر متأثرًا بجراحه، كما وصلت 9 إصابات جديدة إلى المستشفيات.
ورغم الجهود المستمرة لفرق الإنقاذ، فإن الحصار الإسرائيلي والقصف المتكرر جعلا الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات أمرًا بالغ الصعوبة، ما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية.
وتشير تقارير محلية إلى أن أكثر من 60% من المرافق الصحية في غزة أصبحت خارج الخدمة، بينما تعاني المستشفيات المتبقية من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وإلى جانب سقوط آلاف الضحايا؛ يعاني سكان غزة من أوضاع إنسانية كارثية، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت حصار مشدد أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وتفاقمت الأزمة مع تعمد الاحتلال استهداف محطات الكهرباء والمرافق الحيوية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الحياة اليومية، وسط تحذيرات من انهيار تام للخدمات الأساسية.
ورغم هذه الأوضاع الكارثية، لا تزال ردود الفعل الدولية تقتصر على الإدانات الشكلية دون أي خطوات عملية لوقف الجرائم المستمرة، ما يثير تساؤلات حول ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي وغياب العدالة للضحايا الفلسطينيين.