ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الاثنين الماضي، إلى 56 قتيلاً، بحسب حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، الأربعاء.
وأوضحت الوزارة أن 14 طفلا وخمس سيدات بين قتلى العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويأتي عدوان الاحتلال على قطاع غزة، بعد اعتداءها وانتهاكاتها في المسجد الأقصى ومحاصرة المصلين والمعتكفين فيه، وانتهاك حرمة المسجد، وتدمير أجزاء داخله بالقنابل بالإضافة لاستمرار الاعتداء على أهالي الشيخ جراح.
وكانت الأحداث قد بدأت باقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى صباح الاثنين، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، كما شهدت مناطق متفرقة من مدينة القدس مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وأعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح مساء الاثنين، واعتدت على المصلين بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع والرصاص المعدني.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 612 إصابة سجلت في المسجد الأقصى ومدينة القدس منذ صباح الإثنين، مشيرة إلى أن 411 إصابة نقلت لمستشفيات مختلفة في أنحاء مدينة القدس.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت الجمعة، باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لافتة إلى أنها أيام يتوجه فيها المصلون الى المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة.
وقالت المنظمة في بيان، إن الاقتحام الهمجي وإطلاق الرصاص واصابة المئات يأتي قبل يومين من دعوات من قبل جماعات دينية لاقتحام المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان الجاري، “لإخافة الناس من الإقبال على المسجد الأقصى وتركه فارغا للمقتحمين”.
وشددت المنظمة على أن “اقتحام المسجد الأقصى لا يتم إلا بقرار من أعلى مستوى سياسي في حكومة الاحتلال، وهذا ينذر بأن هذا الاقتحام له ما بعده ويظهر نوايا رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المأزوم في تسعير حرب دينية في المنطقة”.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الاعتداءات المتكررة تبرز مدى تورط الذين تهافتوا للتطبيع مع الاحتلال، وعقد صفقات للاستثمار في المستوطنات، ودعم مشاريعه الاستيطانية في هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين”.