بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، ما رفع الحصيلة إلى 186 قتيلا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة تواصل رسمية مع إسرائيل) أبلغتها بمقتل الشاب منتصر محمد أمين مصطفى سيف (34 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال فجر اليوم (الأحد)، في بلدة برقة قضاء نابلس.
وبمقتل الشاب منتصر يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى 186 منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين وصل عدد الإصابات إلى نحو 2500.
وفي السياق ذاته؛ نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة السبت/الأحد، اقتحامات واسعة لمدن وبلدات ومخيمات فلسطينية، بالإضافة إلى اعتقال 30 فلسطينيا.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويتزامن عدوان الاحتلال على مدن الضفة، مع اليوم الـ37 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت وفق آخر حصيلة رسمية 11100 قتيلاً، منهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، وأكثر من 28 ألف جريح، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.