أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، مقتل اثنين من طواقمها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ ما رفع عدد قتلاها إلى 19 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الجمعية، عبر منصة “إكس”: “تمكنت طواقمنا من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة، الذي استهدفهما الاحتلال ليلة أمس (الأربعاء) في منطقة تل السلطان غربي رفح”.
وأضافت أن جيش الاحتلال قصف بشكل مباشر مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في تل السلطان أثناء تأديتهم (طوباسي وحسونة) لواجبهم الإنساني.
وخلال 48 ساعة منذ مساء الأحد؛ ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة مجازر بحق نازحين في مناطق بغربي رفح زعمت سابقا أنها “آمنة”، وذلك رغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف فوري للهجوم البري المتواصل بالمدينة منذ 6 مايو/ أيار الجاري.
وأسفرت هذه المجازر عن مقتل 72 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة بغزة، و200 قتيل حسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.
ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى تدمير المنظومة الصحية في غزة؛ ما أخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة؛ وتسببت بمقتل جرحى ومرضى.
وتستلزم جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطباء والممرضين والعاملين في إسعاف المرضى والمصابين؛ تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان حماية حقوق المرضى، وتوفير الرعاية الطبية الضرورية لهم، ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولية الإنساني، الذي ينص على حماية المنشآت الطبية والعاملين فيها خلال النزاعات.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.