أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا استمرار السلطات الفلسطينية احتجاز المواطن مفدى سعادة وأشقائه الثلاثة تعسفيًا منذ نحو شهر دون مسوغ قانوني سليم خاصة مع صدور قرارات بإخلاء سبيل اثنين منهما وهما مكين ومجاهد.
وعبرت المنظمة عن استيائها البالغ من رفض جهاز المخابرات الفلسطيني النظر في قرار إخلاء سبيل الأخوين مكين ومجاهد، مقابل كفالة مالية دُفعت لصندوق المحكمة، معتبرة هذا التعنت تعديًا على استقلال السلطة القضائية، وخرق لكل اللوائح والقوانين المحلية والدولية.
وناشدت المنظمة الدول المانحة للسلطة الفلسطينية الضغط من أجل إطلاق الأشقاء سعادة، اللذين نقلت عنهم أسرتهم قولهم للقاضي أثناء المحاكمة إنهم: “يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب داخل مقر احتجازهم”، مؤكدة أن أجهزة أمن السلطة تنتهج التعذيب والمعاملة المهينة للمحتجزين كما هو موثق بمئات الأدلة والإفادات.
وأضافت المنظمة أن تكرار اعتقال السلطة الفلسطينية التعسفي لمفدى سعادة، والذي اعتقل سياسيا 9 مرات، وقطع راتبه من قبل وزارة التربية والتعليم هو سوء استغلال للسلطات وممارسة ضغوط غير مقبولة ضد مفدى وأسرته، تماشيا مع سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت المنظمة إلى أن ما حدث مع مفدى تكرر مع شقيقه مناضل ومجاهد، وهما من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، خاصة مناضل الذي أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال وقامت السلطة باعتقاله سياسيا مرتين متتاليتين، ليستمر تواطؤا السلطة الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي من أجل مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني.
وطالبت المنظمة جميع هيئات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بممارسة ضغوط مكثفة وحقيقية عبر جميع القنوات المتاحة على السلطة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، والوقف الفوري لسياسة التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.