الأطراف الدولية الفاعلة مازالت متقاعسة عن القيام بدور أكثر حسماً في سوريا
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن استمرار قصف النظام السوري وحلفائه للمدنيين في “منطقة عدم التصعيد” في ريف إدلب هو نتاج طبيعي للتعامي الدولي عن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بشكل شبه يومي بحق الشعب السوري.
وأوضحت المنظمة أن القوات النظامية التابعة للجيش السوري بمساعدة القوات الروسية قاموا بشن 4 غارات جوية باستخدام الطيران الحربي من نوع “ميغ 23” على السوق الشعبي وسط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الاثنين 03 يونيو/حزيران الجاري ما أسفر عن مقتل3 مدنيين وإصابة العشرات مع إلحاق ضرر كبير بالمحال التجارية التي اندلعت فيها الحرائق.
ولفتت المنظمة أن هذا الهجوم يعد الثالث خلال أسبوعين على مدينة معرة النعمان حيث سبق واستهدف طيران النظام الحربي سوقين شعبيين بالمدينة في 21 و 26 أيار الماضي، ما خلف مقتل نحو 15 مدنياً بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المنظمة أنه على الرغم من سقوط هذا الكم المفرزع من الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء فإن الأطراف الدولية الفاعلة مازالت متقاعسة عن القيام بدور أكثر حسماً في سوريا، وفي الوقت التي تصدر فيه تلك الدول بيانات وتصريحات لشجب واستنكار ممارسات النظام السوري، يستمر هذا النظام وحلفائه في حصد أرواح المزيد من المدنيين وتدمير ما تبقى من البنية التحتية والمرافق الحيوية في ريف إدلب، علاوة على إحراق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.