ربط حركة المقاطعة بالعنصرية أو معاداة السامية خطير يشجع إسرائيل على انتهاك القانون الدولي الإنساني
على السلطات الفرنسية الانسجام مع مبادئ الجمهورية وعدم الكيل بمكيالين
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن إصرار السلطات الفرنسية على ملاحقة نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل فيه مخالفة صريحة لقرار تاريخي سابق للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ويتعارض مع كل القيم التي تأسست عليها الجمهورية.
وأضافت المنظمة أن السلطات الفرنسية خالفت أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تلزم السلطات الفرنسية باتباعها في خطوة سياسية واضحة هدفها تجريم دعوات حركة مقاطعة إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
وأشارت المنظمة أن تعميم وزارة العدل الفرنسية للمدعين العامين بملاحقة نشطاء حركة المقاطعة بداعي ارتباطها بمعاداة السامية أو العنصرية أمر خطير يشجع إسرائيل على انتهاك القانون الدولي الإنساني وارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.
وتساءلت المنظمة على أي أساس تداس كل القيم والمبادئ والحقوق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل سيما أنه من الواضح أن حركة المقاطعة حركه حقوقيه لا علاقة لها بالدين وأنها تعمل من خلال المقاطعة على الضغط من أجل أن ينال الفلسطينيون حقوقهم.
وذكرت المنظمة أن القرار الفرنسي يأتي وسط تصاعد أزمة حقوق الإنسان في فرنسا والانتقادات الموجهة للسلطات الفرنسية في تعاملها مع الجالية العربية والمسلمة.
ودعت المنظمة الحكومة الفرنسية إلى احترام أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان والتشريعات الأوروبية الملزمة التي تسمو على أي حكم أو تشريع داخلي وعدم مخالفة القواعد الملزمة لإعطاء مزايا غير شرعية لقوة احتلال لا تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني.