اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي المسن الفلسطيني سليمان عيد الهذالين (70 عاماً) من قرى مسافر يطا جنوب الخليل، بحجة عرقلته مخططات الاستيطان في المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو تداولته حسابات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء جنود الاحتلال على الهذالين من غير مراعاة لكبر سنه، ووضعه في سيارة عسكرية بهدف اعتقاله.
وأفادت وكالات أنباء فلسطينية بأن مئات المواطنين أدوا صلاة الجمعة على مدخل قرية لتوانة، تضامنا مع أهالي تلك المنطقة الذين يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، ورفضا لسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان المسافر.
فيديو الاعتداء على مسن فلسطيني
وقالت إن المسيرة السلمية التي شارك فيها متضامنون أجانب ونشطاء سلام، انطلقت عقب أداء الصلاة، رفع خلالها العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وقد أكد المشاركون تضامنهم الكامل مع أهالي المسافر في تصديهم للاحتلال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بالمسيرة، واعتدت عليهم بالضرب، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة سيدة بقنبلة غاز في القدم، والعشرات بحالات اختناق، إضافة لاعتقال المُسن سليمان الهذالين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت كافة المداخل المؤدية لقرية لتوانة، في محاولة منها لمنع إقامة هذه الفعالية.
ويشهد يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
وفي السياق؛ أفادت هيئات حقوقية مهتمة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، بأن “إسرائيل” اعتقلت منذ بداية العام الجاري 250 فلسطينيا.
وبيّنت في تقرير أن “الاحتلال صعد خلال العام الجديد من الاعتقالات التي ينفذها بحق أبناء شعبنا، ورصدنا 250 حالة اعتقال منذ بداية 2021″، مضيفة أن “الاعتقالات طالت 30 طفلا قاصرا ما دون الثامنة عشرة.. أصغرهم الطفل يوسف علاء الحداد (11 عاما) من البلدة القديمة بالقدس المحتلة”.
ورصد التقرير “حالة اعتقال واحدة من غزة لشاب خلال محاولته التسلل من القطاع إلى إسرائيل، وقد أطلق سراحه بعد احتجازه لساعات والتحقيق معه”، مبيناً أن بقية الاعتقالات تركزت في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها أكثر من 4400 فلسطيني، بينهم 40 سيدة، و170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.