منظومة العدالة السعودية منهارة بالإضافة إلى تفشي وباء التعذيب والاختفاء القسري
استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قيام السلطات الكويتية باعتقال المواطن السعودي/القطري نواف الرشيد، وتسليمه إلى السعودية بحسب نشطاء في ساعات متأخرة من يوم السبت 12 مايو/أيار 2018 بناء على طلب السعودية.
وكان نواف الرشيد في زيارة للكويت بعد تلقيه دعوة لحضور حفل شعري على شرف الشاعر الكويتي عبد الكريم الجباري، ألا أن الجباري صرح فيما بعد أن الرشيد لم يصل بحسب تاريخ الوصول المقرر، مع رفض وزارة الداخلية الكويتية وشركة الطيران الإفصاح عن أي معلومات حوله.
نواف الرشيد هو نجل الشاعر السعودي الأمير طلال الرشيد، والذي كان يعد من أبرز الشعراء المعارضين لنظام آل سعود، وقد تعرضت لحادث اغتيال في ظروف غامضة أثناء تواجده بالجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، وقد أثيرت الشكوك حول ضلوع السلطات السعودية في عملية الاغتيال تلك، حيث ألمح المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني في تغريده له عبر حسابه على موقع “تويتر” قبل عدة أشهر أن السلطات السعودية وراء حادث اغتيال طلال الرشيد مع استخدام لهجة تحذيرية لاستخدام تلك السياسة مع من يخرج على قانون النظام، قبل أن يحذف تلك التغريدة بعدها بساعات.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن السلطات الكويتية قد ارتكبت انتهاكا جسيما للقوانين الدولية بتسليم الرشيد إلى السعودية، حيث أن منظومة العدالة السعودية منهارة بالإضافة إلى تفشي وباء التعذيب والاختفاء القسري في مقار الاحتجاز السعودية، كما أن الرشيد ليس متهما على خلفية أي قضية جنائية، ودافع اعتقاله سياسي لكونه نجل معارض سعودي.
ودعت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والمقررين الخاصين المعنيين بالاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التدخل لدى السلطات السعودية لإجلاء مصير المواطن نواف الرشيد، وإطلاق سراحه.