جائحة كورونا توجب على أنظمة الدول المصابة تقليص عدد المحتجزين إلى الحد الأدنى
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قيام قوات الأمن السودانية باعتقال متظاهرين أمام سجن “كوبر” في الخرطوم خلال وقفة احتجاجية، واستمرار الأمن السوداني في حرمان المواطنين من حقهم في حرية التعبير والتجمع يظهر عدم جدية وعود السلطات السودانية بالإصلاح السياسي.
وأوضحت المنظمة أن عددا من أسر المعتقلين قاموا بتنظيم تلك الوقفة وقفة مع نشطاء وصحفيين الخميس 30 أبريل/نيسان أمام سجن كوبر بالعاصمة بعد انتشار أنباء حول إصابة المعتقل “أحمد هارون”- بفيروس COVID-19 داخل السجن، مما أثار مخاوفهم حول انتقال الوباء لباقي المعتقلين.
وأضافت المنظمة أن القوات الأمنية استخدمت العنف المفرط على المشاركين في الوقفة، واعتقلت ما يزيد عن 50 شخصا بينهم عدد من الصحفيين ورؤساء الأحزاب، كما قامت بإغلاق الطرق الرئيسية المحيطة بالسجن، ومنعت المواطنين من المرور من أمامه.
وشددت المنظمة على أنه من حق كل فرد في السودان، حرية التعبير عن آرائه ومطالبه السياسية والحقوقية علناً وعلى نحو سلمي، دون أن يواجه بالعنف الأمني المفرط أو يتعرض للاعتقال التعسفي، ولا يمكن تبرير القمع أو سلب حق المواطنين في التعبير لكونهم ذوي معتقلين.
ولفتت المنظمة إلى أن جائحة كورونا توجب على أنظمة الدول المصابة تقليص عدد المحتجزين إلى الحد الأدنى لا تكديس السجون بنزلاء جدد دون مبرر قانوني سليم، خاصة مع سوء أوضاع السجون السودانية وتهالك النظام الصحي بها.
وطالبت المنظمة الأمين العام بالأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بالاعتقال التعسفي، والمسؤولين في منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل للضغط على السلطات السودانية لإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا داخل السجون السودانية، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لخفض عدد المحتجزين خاصة أولئك الذين يشكل استمرار حبسهم خطراً على حياتهم أو على حياة المحيطين بهم.