يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبعاد والاعتقال والمنع من السفر بحق المواطنات المقدسيات، في محاولة لثنيهن عن التواجد والرباط في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، والاحتجاج على محاولات اقتحامه المتكررة من قبل المستوطنين.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت شرطة الاحتلال، اليوم الخميس، المقدسية زينة عمرو (58 عامًا) من منزلها في حي الثوري، جنوب المسجد الأقصى، رغم سوء أوضاعها الصحية.
وذكر نجلها رضوان عمرو أن قوات الاحتلال داهمت منزل والدته، واعتقلتها رغم مرضها الشديد، وصعوبة وضعها الصحي، ومنعها من التوجه إلى المستشفى.
وتعرضت عمرو لاعتقالات سابقة، وأبعدت عشرات المرات عن الأقصى، وأصدرت سلطات الاحتلال أصدرت في آب/أغسطس الماضي، أمراً بمنعها من السفر خارج فلسطين المحتلة عام 48.
وفي السياق ذاته؛ استدعت سلطات الاحتلال المقدسية سحر النتشة للمقابلة، وهددتها باقتحام منزلها واعتقالها في حال امتناعها عن الحضور.
واستدعت سلطات الاحتلال أيضاً المقدسية سناء فرح، وسلمتها قراراً بالإبعاد 10 أيام عن المسجد الأقصى، قابلة للتجديد.
وشهد المسجد الأقصى، صباح اليوم، تضييقات كبيرة على المصلين والمصليات، ومنع الاحتلال العشرات منهم من الدخول للأقصى، وسط اقتحامات واسعة منذ الصباح بمشاركة عضو الكنيست المتطرف أيتمار بن غفير.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من اعتقالاته وتنكيله بالمقدسيين، وإبعادهم عن المدينة المقدسة، لتهيئة الأوضاع لمستوطنيه لشن طوفان الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية بعد أيام.