على مدار الأيام الخمسة الماضية شهدت ساحات المسجد الأقصى، اقتحامات ورقصات استفزازية من قبل مئات المستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية بمناسبة “عيد العرش”، وإمعانا في الاستفزاز قامت الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على بعض المصليات.
الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية وتكثيفها أثناء الأعياد ليست جديدة إلا أن وجود حكومة يمينية متطرفة على رأس السلطة في الأراضي المحتلة، يتسبب في تصاعد هذه الاقتحامات بشكل غير مسبوق، كما يجعل وتيرة الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى أكثر عنفا وهمجية، حيث يحرص أعضاء الحكومة الحالية على إضفاء صفة شبه رسمية للاقتحامات إذ يتواجدون بين حشود المستوطنين بين الحين والآخر، ويعملون على إبراز الرموز الدينية المتطرفة خلال الاقتحامات الاستفزازية بشكل متكرر كذلك.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من اعتداءات هو جريمة لا يجب التهاون معها ويجب منعها بشكل كلي.
كما تحذر المنظمة من تصاعد عمليات العنف ضد المصلين في المسجد الأقصى كما حدث في مرات سابقة بشكل أدى إلى وقوع ضحايا ومصابين جراء اعتداءات الشرطة الإسرائيلية المرافقة لأفواج المستوطنين المقتحمين، إذ تقوم الشرطة الإسرائيلية بمهاجمة المصلين العزل بقنابل الدخان وبالأعيرة النارية داخل محيط المسجد الأقصى.
عادة ما تصاحب هذه الاقتحامات تضييقات على أهالي مدينة القدس والضفة للحيلولة دون وصولهم للمسجد الأقصى وتشمل هذه التضييقات اعتقالات وترهيب وأوامر إبعاد واستبعاد فئات عمرية وتفتيش استفزازي وتعنت عند المعابر المتعددة التي تواجه الفلسطينيين في طريقهم للمسجد الأقصى.
وتحذر المنظمة من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المؤسفة التي تحدث في المسجد الأقصى في هذه الفترة دون موقف حازم من المجتمع الدولي، وتطالب جميع الأطراف الدولية باتخاذ إجراءات حازمة لوقف تلك الاعتداءات ومنع تكرارها في المستقبل.
وتؤكد المنظمة أن الصمت العالمي المشين والتعامي والتهاون في مواجهة هذه الجرائم لن يؤدي سوى إلى تصاعد التوتر والاحتقان، وبالتالي الانزلاق بالمنطقة إلى حالة أسوأ.