اعتقلت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الصحفي نسيم معلا، عقب مداهمة منزله في بلدة بيتا جنوب نابلس، بعد منتصف ليلة الأربعاء/الخميس.
وقال شقيقه الصحفي معلا، إن عناصر من جهازي الشرطة والمخابرات الفلسطينيين داهموا المنزل بعد الساعة الواحدة والنصف ليلاً، وأجروا عمليات تفتيش في غرفة نسيم، وصادروا هاتفه الشخصي، ثم اعتقلوه.
وبيّن أن العناصر الأمنية التي اعتقلت نسيم قالت للعائلة إنه “مطلوب للنيابة العامة، ولا نعلم ما هي تهمته”.
وأشار شقيق معلا إلى أن العائلة تواصلت مع محامين وجهات حقوقية، وقد أخبرتها أنها ستتواصل لمعرفة سبب الاعتقال ومكان وظروف احتجازه، لكنها لم تتمكن من الحصول على أي معلومات حتى اللحظة.
وأوضح أن “نسيم” يعمل في تغطية ونقل الأحداث والمواجهات في بلدة بيتا، مع عدة وسائل إعلامية.
وتواصل أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، انتهاكاتها بحق عدد من الطلبة والنشطاء.
ففي نابلس؛ اعتقل الأمن الفلسطيني، أمس الأربعاء، الأسرى المحررين: عبدالكريم الحلبي، ومحمد زاهر، ومحمد إبداح، بينما يواصل اعتقال الأسير المحرر عزت الأقطش لليوم الـ17 على التوالي في سجن أريحا المركزي، دون توجيه أي تهمة له
وفي الخليل؛ اعتقلت المخابرات الفلسطينية، أمس الأربعاء، الناشط بشار بشير، فيما تواصل اعتقال الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين أمين الجنيدي لليوم الثالث على التوالي، واعتقال عرفات بنات لليوم الثامن على التوالي.
وفي جنين؛ تواصل المخابرات الفلسطينية؛ اعتقال المطارد من قبَل الاحتلال، الأسير المحرر، محمد شلبي أبو الجابر (29 عامًا) لليوم الثالث على التوالي، وهو أب لثلاثة أطفال، كما تواصل اعتقال المواطن محمد العزمي لليوم الـ22 على التوالي.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة، اعتقال الناشط جاسر دويكات لليوم الـ12 على التوالي.
وكان ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.
ورأى ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في القدس ورام الله، ورؤساء بعثات النرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، أن استخدام العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين “أمر غير مقبول”.