اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، مساء الثلاثاء، الكاتب والناشط صبر العضايلة، لدى خروجه من معرض الكتاب في محافظة الكرك بعد إشهاره كتابه الجديد بعنوان “رواية اجتماعية ثقافية”.
وأفاد ذوو العضايلة أن الاعتقال جاء في ظروف غامضة ودون إعلان رسمي لأسبابه، مشيرين إلى أن والدهم يعاني من ظروف صحية صعبة وقد شارف السبعين من عمره.
وسبق أن تعرض العضايلة للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقف وآراء نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، حيث دافع فيها عن حقوق ومصالح المواطنين، وفق ذويه.
ويمثل هذا الاعتقال انتهاكاً صارخاً لحق الفرد في حرية الرأي والتعبير، وحقه في النشر والتداول الثقافي، إذ إن أي احتجاز على خلفية النشاط الفكري أو التعبير عن الرأي يعد اعتقالاً تعسفياً، ويخالف المعايير القانونية الدولية التي تلزم الدول بضمان الشفافية في إجراءات الاعتقال وإتاحة الوصول إلى المحاكم.
وتقوض الاعتقالات المتكررة على خلفية التعبير الثقافي والسياسي الحرية الأساسية للأفراد، وتؤثر على المجتمع بأسره من خلال تقييد النقاش الحر والمشاركة في الحياة الثقافية. كما أن اعتقال شخص مسن يعاني من مشاكل صحية دون ضمان الرعاية الطبية اللازمة يشكل خطراً إضافياً ويزيد من شدة الانتهاك القانوني والحقوقي.
وتؤكد هذه الانتهاكات على الحاجة الملحة لضمان حماية الحقوق الأساسية للكتاب والمثقفين والناشطين، وعدم التعرض لأي فرد للاعتقال أو المضايقة لمجرد التعبير عن آرائه أو نشر أعماله الثقافية، بما يضمن بيئة حرة للنقاش والفكر في المجتمع.


























