قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الحكومة الأردنية تمارس الخداع على الشعب الأردني والشعوب العربية والاسلامية ففي حين تصدر بيانات نارية عن وزارة الخارجية الأردنية ومسؤولين أردنيين تدين مجازر الاحتلال الإسرائيلي وفي جانب آخر بعيدا عن أعين الناس تسمح للقوات الأمريكية والبريطانية وقوات من مختلف الدول الاوروبية في التواجد على الأراضي الأردنية كما تسمح بتدفق الاسلحة الأمريكية والأوروبية إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المنظمة أن تواجد القوات الأمريكية والبريطانية والأوروبية على الأراضي الأردنية في هذا الوقت العصيب ليس صدفة وانما تتواجد معززة بأنظمة دفاع وهجوم وتجسس لحماية الاحتلال الإسرائيلي بينما يقوم الأخير بإبادة الشعب الفلسطيني.
وبينت المنظمة أن قاعدة موفق السلطي في محافظة الزرقاء استقبلت أمس الثلاثاء أكثر من 20 طائرة عسكرية ضخمة محملة بكافة أنواع الأسلحة ليتم نقلها إلى الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدمها في حرب الإبادة التي تشنها على سكان قطاع غزة.
وشددت المنظمة أن كل الوقائع على الأرض تشير أن إسرائيل تعمل على إبادة الشعب الفلسطيني في ظل مشاركة أمريكية بريطانية أوروبية مدعوم بتخاذل أنظمة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي لم تعلن أي من هذه الدول عن قطع هذه العلاقات.
وأشارت المنظمة أن الأردن ومصر والإمارات تأتي في مقدمة هذه الدول فمصر تخنق القطاع عبر إغلاق معبر رفح وتؤكد للمسؤولين الغربيين انها معنيه بتغيير الواقع في قطاع غزة والإمارات أكدت لأكثر من مسؤول غربي بضرورة قيام إسرائيل بسحق الفصائل الفلسطينية والأردن يقوم بدور متقدم في حماية ظهر الاحتلال الإسرائيلي وتدفق الأسلحة إليه.
وأشارت المنظمة إلى بيانها الصادر بتاريخ 26 من أكتوبر/تشرين الأول الذي بين كيف أن طائرات أمريكية نقلت معدات عسكريه ثقيلة وذخائر إلى إسرائيل عبر الاراضي الأردنية، وتستطيع مؤسسات إعلامية وحقوقية أردنية كشف المزيد إذا ما تمكنت من زيارة قاعدة موفق السلطي العسكرية.
وأهابت المنظمة بالشعب الأردني للضغط على حكومته لوقف تدفق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل ومطالبتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي فمن غير المقبول أن يشارك أي نظام عربي في الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق طالبت المنظمة الشعوب الأوروبية بالضغط على حكوماتها من أجل وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي وعلى وجه الخصوص إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، بريطانيا، الدنمارك، النمسا، فبالأمس أعلنت نقابات العمال في بلجيكيا رفضها نقل شحنات أسلحة تنقل عبر مطارات بلجيكية الى الاحتلال الإسرائيلي.