تواصل السلطات الأردنية اعتقال عدد من النشطاء في قضايا متعلقة بحرية التعبير عن الرأي، ما يضطرهم إلى اللجوء للإضراب عن الطعام كوسيلة للضغط باتجاه إخلاء سبيلهم.
وفي هذا السياق؛ أعلن معتقلا الرأي صبري المشاعلة ومحمد خليل الهواوشة، عن بدئهما بإضراب مفتوح عن الطعام، اعتبارا من اليوم الاثنين، وذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عنهما، ووقف ملاحقتهما أمنيا وقضائيا.
وقال ذوو الناشط المشاعلة، في تصريحات إعلامية، إن ابنهم أبلغ ادارة سجن بيرين بدخوله في الإضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه.
وأضافوا أن محكمة امن الدولة أبلغت ابنهم بلائحة الاتهام، والتي تتضمن السعي لتقويض نظام الحكم، وإثارة الفتنة، وتعريض حياة الاردنين للخطر.
واعتقل المشاعلة في 28 ديسمبر/كانون الأول، بسبب منشور على موقع “تويتر” يعلن فيه مساندة إضراب الشاحنات السلمي في مدينة معان، على خلفية رفع أسعار البنزين والديزل.
من جهتها؛ قالت أسرة المعتقل الهواوشة إن ابنها أبلغها بدخوله في الاضراب عن الطعام اعتبارا من اليوم الإثنين.
وأضافت في تصريحات إعلامية، أنه تم التحقيق مع الهواوشة من قبل مدعي عام محكمة أمن الدولة، ولم يتم توجيه أي تهمة له حتى اللحظة.
واعتقل الهواوشة في 8 فبراير/شباط الجاري، على خلفية مشاركته في إضراب الشاحنات، وكان عليه طلب بسبب مشاركته في مسيرات سلمية بذكرى ما يعرف باعتصام 24 آذار.
وشهد الأردن مؤخراً احتجاجات واسعة على قرار حكومي برفع أسعار المحروقات، في حين ترفض الحكومة التراجع عن قرارها، في ظل أزمة اقتصادية صعبة تشهدها البلاد، وتزايد ملحوظ في معدلات البطالة والفقر.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”.